وهذه الأبيات رد على مؤيد لسفور النساء واختلاطهن بالرجال ومنكر بشدة ووقاحة على من أنكر ذلك ومطلع قصيدته:
[حدثٌ وربك بالمدائح أجدر ... وبسالة عند اللقاء تُزَمْجِر]
وهذه القصيدة رد عليه:
زمنٌ وربك بالعجائب يزخر ... فالحق يقلب باطل ويُصوّر
أعمى البصيرة قام يمدح نسوة ... أشعلن نارا بالديانة تَسْعُر
أما أبو جهل فيعلم أن ما ... قامت به هذي النساء فمنكر
إبليس أصبح عاطلاً من شُغله ... قد ناب عنه خلائق لا تحصر
مثل الذي قد قال في هذيانه: ... [حدث وربك بالمدائح أجدر]
يعني سفور نسائنا يا ويله ... من هول يوم شمسه تتكور
فَلْيُهِنك الوحي الذي سطرته ... أوحاه إبليس اللعين الأحقر
أفلا تقول وما أراك مُوفّقاً ... حدثٌ وربك فادح مستنكر
أصل الفساد وفرعه بل كله ... يا ليتني قد مت كي لا أحضر
فالأرض كادت أن تميد بأهلها ... فرقاً وكاد سماؤنا يتفطر
يا من يقول بنظمه وقصيده ... ليقال: قال وبالمحافل يُذْكر: