ومن الهداية للضلال ... ومن الظلال إلى الحرور
برق الحضارة غرّنا ... يا بارق ليس المطير
بل عارض بخداعنا ... بزخارف كُسِيَت غرور
إن التشبه ماحق ... للخير جالب الشرور
دنياً تخالف طبعنا ... والدين تجعله نكير
لم يبق فينا سالم ... إما قتيل أو كسير
يا عزة كانت لنا ... قبل التشبه بالكفور
يا ذلة حلّت بنا ... لما تهتكت الستور
ما ديننا إلا حمى ... وسياجه تقوى الغفور
ما ديننا إلا هدى ... نقفوا به أثر البشير
وهو الكفيل بنصرنا ... والعز في كل الأمور
فالعز قارن ديننا ... والذل يُلْبسَه الكفور
وعلى النبي صلاتنا ... حين العشيّ وفي البكور