.. ولو عظّموه في النفوس لَعُظِّما
ولكن أهانوه فهان ودنّسوا ... محيّاه بالأطماع حتى تجهّما
قال شيخ الإسلام تاج الدين عبد الوهاب بن شيخ الإسلام تقي الدين السبكي الشافعي سقى الله عهده لقد صدق هذا القائل لو عظموا العلم عظمهم قال وأنا أقرأ قوله لعظم بفتح العين فإن العلم إذا عظم تعظم وهو في نفسه عظيم ولكن أهانوه فهانوا ولكن الرواية فهان وعظم بضم العين والأحسن ما أشرت إليه انتهى.
قال الشيخ الإمام العالم العلامة تاج الدين عبد الوهاب بن السبكي في أجوبته عن الاعتراضات التي على جمع الجوامع ومن ظريف ما يستفاد قول أبي نواس:
أباح العراقيُّ النبيذَ وشُرَبَهُ ... وقال حرامان المدامة والسكرُ
وقال الحجازيُّ الشرابان واحدٌ ... فحلِّت لنا من بين قوليهما الخمر
سآخذ من قوليهما طرفيهما ... وأشربُها لا فَارقَ الوازرَ الوزرُ
وقد سألني الأديب صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي رحمه الله عن معنى هذه الأبيات ومعناها أ، العراقي وهو أبو حنيفة رحمه الله أباح النبيذ وحرم المدامة وهي الخمر أسكرت أم لم تسكر وحرم أيضاً المسكر من كل شيء وأن الحجازي وهو الشافعي رحمه الله قال