وأيقن أهلها أنهم مشوا في حدائق عدلنا على غير هذه الطريقة، وصار على سوسنة كل سنان من دمائهم شقيقة، فازلنا عنهم بإيناس عدلنا الوحشة وأمست قيساريتهم في أيامنا الزاهرة هشّة وسجعت خطباء منابرها باسمنا الشريف والدهر يهتز فرحة ويترنم:

ولم يخل من أسمائنا عودُ منبرٍ ... ولم يخل دينارٌ ولم يخل درهم

وتقارب الاشتقاق بين سيواس وسيس فتجانسا للطاعة، ومات العصيان بتلك البلاد فقالت أرزيكاز الصلاة جامعة وصلت طائعة مع الجماعة، فلا قلعة إلا إفتضضنا بكارتها بالفتح وابتذلنا من ستائرها الحجاب، ولا كأس برج أترعوه بالتحصين إلا توجنا رأسه من مدافعنا بالحباب، حتى فصلت في الروم لعساكرنا التي هي عدد النمل قصص، وعدنا فكان العود أحمد إذ لم يبق بتلك البلاد ما تعده القدرة على الفتح من الفرص، وجاءت رسل ملوك الشرق بالإذعان لطاعتنا التي اتخذوها لشرفها قبلة، وود كل منهم أن يحظى من جبهات أعتابنا بقبله، وتنوعوا من الهدايا بأجناس صدقت من كل نوع مقبول، وبالغوا في الرقة واهدوا من الرقيق ما قام له عندنا سوق القبول، وأسفر قرا يوسف من الجمال اليوسفي ونور الطاعة عن بهجتين، وأظهر كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015