النظرِ فيما يلتبسُ منها، كالبدلِ وعطفِ البيان.
(ولا بُدَّ مِنَ النظرِ في كلِّ جُملةٍ) إنْ تعدَّدَتِ الجُمَلُ (بَعْدَ النَّظرِ في المُفْرَدَاتِ، لِيُعْلَمَ) جواب (أيُّ الجُمَلِ هيَ) ألَها محلٌّ مِن الإعرابِ أو لا، وعلى كلٍّ، فَمن أيِّ نوعٍ، كالصفةِ والصِّلَةِ.
ـ[وَقَدْ يَصْعُبُ فَهْمُ الْكَلاَمِ مِنَ الْمُبَالَغَةِ فِي اخْتِصَارِهِ، فَالَّذِي يُعِينُ عَلَى فَهْمِهِ مُطالَعَةُ الْمَبْسُوطَاتِ، وَلاَ يَقْتَصِرُ عَلَى مُطَالَعَةِ مُصَنَّفٍ أَوْ مُصَنَّفَيْنِ مَثَلاً، فَقَدْ يُهْمِلُ بَعْضُ ألْمُصَنِّفِينَ قُيُوْدَ الْمَسَائِلِ.]ـ
(وَقدْ يصعُبُ فهمُ الكلامِ منَ المُبالَغةِ في اختصارِهِ، فالذي يُعينُ على فهمِهِ مُطالعةُ المَبْسُوطاتِ) ويدخلُ فيها شروحُهُ.
(ولا يقتَصِرُ على مطالعةِ مُصَنَّفٍ أو مُصَنَّفَيْنِ مثلاً) ومِن هذا القبيل: لا يقتصرُ على شيخٍ أو شيخين، أو عِلْمٍ أو عِلْمَين، ورُبَّ شيخٍ إذا اجتمعَ طالبُهُ بغيرِهِ. تغيَّرَ عليه، فإنا للهِ وإنا إليه راجعون!!
نعم، لا يُقصد إلا أهلُ الفضل العارفون.
(فقد يُهْمِلُ بعضُ المُصَنِّفِينَ قُيُودَ المسائلِ) أو يُخطىءُ فيها، فيسلِّم الآخر.