يستغل الأعداء مسألة تأبير النخل للطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم من المستشرقين وغيرهم مع أنه لم ينههم عن التلقيح.
وإنما ظن ظنا وقد قال ابن تيمية في ذلك (?): ومثل هذا لا يمتنع على الأنبياء أن يظنوا شيئاً فيكون الأمر بخلاف ما ظنوه فقد يظنون فيما وُعِدوه تعييناً وصفاتاً ولا يكون كما ظنوه.
وذكر لذلك مثالاً وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت أن أبا جهل قد أسلم فلما أسلم خالد ظنوه هو فلما أسلم عكرمه علم أنه هو" (?).
وقال ابن تيمية أيضاً: وهو صلى الله عليه وسلم لما رآهم يلقحون النخل قال لهم: "ما أرى هذا يغني شيئاً" ثم قال لهم: "إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله فلن أكذب على الله (?). وقال: "أنتم أعلم بأمور دنياكم فما كان من أمر دينكم فإلي" (?) وهو لم ينههم عن التقليح لكن هم غلطوا في