قال شيخ الإسلام: (?) وأما قول القائل: كل يعمل في دينه الذي يشتهي فهي كلمة عظيمة يجب أن يستتاب منها وإلا عوقب. بل الإصرار على مثل هذه الكلمة يوجب القتل.
فليس لأحد أن يعمل في الدين إلا ما شرعه الله ورسوله دون ما يشتهيه ويهواه. قال تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ) (?) إلى آخره.
يقع مثل هذا كثير في زماننا لكن بعبارة أخرى أعظم مما ذكر الشيخ حيث يؤمر الإنسان بمعروف أو ينهى عن منكر فيقول: أنا حر أو كل حر ونحو ذلك.
وهذه الحرية التي هي التفلت من العبودية لرب العالمين هي حقيقة العبودية لأعدى أعداء الإنسان وهو الشيطان.
وعبودية الرب عز وجل هي حقيقة التخلص من عبودية هذا العدو وأسره كل بحسبه فانظر كيف سماها الشيطان "حرية" وهي أخبث ألوان العبودية.