ذكر ابن القيم رحمه الله من الفوائد في غزوة تبوك قال: ومنها أن من مر بديار المغضوب عليهم والمعذبين لم ينبغ له أن يدخلها ولا يقيم بها بل يسرع السير ويتقنع بثوبه حتى يجاوزها ولا يدخل عليهم إلا باكياً معتبراً ومن هذا إسراع النبي صلى الله عليه وسلم السير في وادي مُحسّر بين مِنى وعرفه فإنه المكان الذي أهلك الله فيه الفيل وأصحابه (?).
على هذا فإن من يمر بتلك الديار بحال عادية تظهر مخالفته لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلة خوفه من ربه.
كيف إذاً ما يفعل في هذه الأزمان من المنكرات هناك فضلاً عن الضحك واللعب والكلام بالهزليات والصور وغير ذلك مما يشعر بخلو القلوب من خوف الجليل والبعد عن سواء السبيل.