124 - (فَضَائِل على) يضْرب بهَا الْمثل فى الْكَثْرَة كَمَا قَالَ مُحَمَّد بن مكرم لأبى على الْبَصِير فضولك وَالله أَكثر من فَضَائِل على
وَقَالَ الجاحظ لَا يعلم رجل فِي الأَرْض مَتى ذكر السَّبق فِي الْإِسْلَام والتقدم فِيهِ وَمَتى ذكرت النجدة والذب عَن الْإِسْلَام وَمَتى ذكر الْفِقْه فِي الدّين وَمَتى ذكر الزّهْد فِي الْأَمْوَال الَّتِي تتناجز النَّاس عَلَيْهَا وَمَتى ذكر الْإِعْطَاء فِي الماعون كَانَ مَذْكُورا فِي هَذِه الْخلال كلهَا إِلَّا على رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ الْحسن يَقُول قد يكون الرجل عَالما وَلَيْسَ بعابد وعابدا وَلَيْسَ بعالم وعالما عابدا وَلَيْسَ بعاقل وَسليمَان بن يسَار عَالم عَابِد عَاقل فَانْظُر أَيْن تقع خلال سُلَيْمَان من خِصَال عَليّ
125 - (صدق أَبى ذَر) يضْرب بِهِ الْمثل ويروى أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول (مَا أظلت الخضراء وَلَا أقلت الغبراء بعد النَّبِيين أصدق لهجة من أَبى ذَر)
وَمن أَمْلَح مَا سَمِعت فى ضرب الْمثل بِهِ قَول الصاحب فى إِنْسَان كذوب الفاختة عِنْده أَبُو ذَر لِأَن الفاختة يضْرب بهَا الْمثل فى الْكَذِب وَأَبُو ذَر يضْرب بِهِ الْمثل فى الصدْق
126 - (مشْيَة أَبى دُجَانَة) هُوَ سماك بن خَرشَة الأنصارى