قَاض أجور مِنْهُ يضْرب بِهِ الْمثل فَيُقَال أجور من قاضى سدوم
قَالَ أَبُو اللَّيْث فى مُوسَى بن خلف صَاحب ابْن الْفُرَات
(أُفٍّ من دولة بمُوسَى تقوم ... مَا نرَاهَا مَعَ الْبلَاء تدوم)
(مَا قضى مثل مَا بِهِ النذل يقْضى ... فى جَمِيع الْأُمُور قطّ سدوم) وَقَالَ آخر
(لَا تبع عقدَة مَال ... خيفة الْجَار الغشوم)
(واصطبر للفلك الجارى ... على كل ظلوم)
(فَهُوَ الدائر بِالْأَمر ... على آل سدوم)
120 - (جَوف حمَار) من أَمْثَال الْعَرَب هُوَ أكفر من حمَار وأخلى من جَوف حمَار وَهُوَ رجل من عَاد يُقَال لَهُ حمَار بن مويلع وجوفه وَاد لَهُ طَوِيل عريض لم يكن بِبِلَاد الْعَرَب أخصب مِنْهُ وَفِيه من كل الثمرات فَخرج بنوه يتصيدون فَأَصَابَتْهُمْ صَاعِقَة فهلكوا فَكفر وَقَالَ لَا أعبد من فعل هَذَا ببنى ودعا قومه إِلَى الْكفْر فَمن عَصَاهُ قَتله فَأَهْلَكَهُ الله تَعَالَى وأخرب واديه فَضرب الْعَرَب بِهِ الْمثل فى الخراب والخلاء قَالَ الأفوه الأودى
(وبشؤم البغى والغشم قَدِيما ... قد خلا جَوف وَلم يبْق حمَار)
وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(وواد كجوف العير قفر قطعته ... بِهِ الذِّئْب يعوى كالخليع المعيل)