وَتَوَلَّى بناءه ذُو القرنين وَهُوَ الْإِسْكَنْدَر عِنْد أَكثر النَّاس يضْرب بِهِ الْمثل فى الحصانة والوثاقة قَالَ المتنبى
(كأنى دحوت الأَرْض من خبرتى بهَا ... كأنى بنى الْإِسْكَنْدَر السد من عزمى)
وَقد ضرب بِهِ الْمثل ابْن طَبَاطَبَا العلوى أَيْضا فَقَالَ وَهُوَ يهجو ابا على بن رستم وَيذكر بناءه سور أَصْبَهَان ويرمى حرته بآزريون غُلَامه
(يَا رستمى اسْتعْمل الجدا ... وكدنا فى حظنا كدا)
(فَإنَّك المأمول والمرتجى ... تهون الْخطب إِذا اشتدا)
(أحكمت من ذَا السُّور مالم تَجِد ... وَالله من إحكامه بدا)
(فخلفه نسل كثير لمن ... أصفت لآزريونها الودا)
(وهم كيأجوج وَمَأْجُوج إِن ... عددتهم لم تحصهم عدا)
(وَأَنت ذُو القرنين فى عصرنا ... جعلته مَا بَينهم سدا)
118 - (نوم أَصْحَاب الْكَهْف) يضْرب مثلا للنوم الْكثير لِأَن الله تَعَالَى يَقُول فى قصتهم {فضربنا على آذانهم فِي الْكَهْف سِنِين عددا} قَالَ ابْن الْحجَّاج
(قومُوا فَأهل الْكَهْف مَعَ ... عبود عنْدكُمْ صراصر)
وقصة عبود ستمر فى مَكَانهَا من الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى
119 - (جور سدوم) سدوم كَانَ ملكا فى الزَّمن الأول جائرا وَله