(أوقدت فَوْقه الصَّوَاعِق نَارا ... ثمَّ سَالَتْ بِهِ الرعاف الْمُتُون)
قَالَ الجاحظ يزْعم كثير من النَّاس أَن بعض السيوف من نيران الصَّوَاعِق وَذَلِكَ شَائِع على أَفْوَاه الْأَعْرَاب
(فَإِذا مَا سللته بهر الشَّمْس ... ضِيَاء فَلم تكد تستبين)
(وَكَأن الفرند والجوهر الجارى ... على صفحتيه مَاء معِين)
(نعم مِخْرَاق ذى الحفيظة يَوْم الروع ... يعْصى بِهِ وَنعم القرين)
(مَا يبالى إِذا الضريبة حانت ... أشمال سطت بِهِ أم يَمِين)
(وَكَأن الْمنون شطت إِلَيْهِ ... فَهُوَ من كل جانبيه منون)
فَقَالَ الهادى السَّيْف لَك والمكتل فَأَخذهُمَا وَفرق على الشُّعَرَاء الدَّنَانِير وَقَالَ لَهُم دَخَلْتُم معى وحرمتم من أجلى وَلَيْسَ فى السَّيْف عوض
وَذكر أَبُو هفان أَن صَاحب هَذِه القصيدة يَامِين البصرى وَقَالَ غَيره هُوَ أَبُو الهول وَهُوَ الْقَائِل فى وصف هَذَا السَّيْف
(كَأَن على متنيه أمواج لجة ... تففأ فى ضحضاحة وتطول)
(كَأَن صغَار الذَّر كسرن فَوْقه ... عُيُون جَراد بَينهُنَّ ذحول)
(حسام غَدَاة الروع مَاض كَأَنَّهُ ... من الله فى قبض النُّفُوس رَسُول)
وَأما يَامِين فَهُوَ الْقَائِل
(نصل كَأَن المنايا جند طَاعَته ... فى طوله قصر إِلَّا عَن الْقصر)
(أمضى من الْأَجَل الماضى وأنفذ من ... جارى الْقَضَاء واضوا من سنا الْقَمَر)
1035 - (سيوف الْخَوَارِج) يضْرب الْمثل بسيوف الْخَوَارِج لأَنهم