وَمِمَّنْ تمثل بهَا من الْمُتَقَدِّمين عميثل بن جزى فى قَوْله

(أغر كمصباح الدجنة يتقى ... قذى الزَّاد حَتَّى يُسْتَفَاد أطايبه)

(أَخ ماجد ماخاننى يَوْم مشْهد ... كَمَا سيف عَمْرو لم تخنه مضاربه)

وَلما وَهبهَا عَمْرو لخَالِد بن الْعَاصِ عَامل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْيمن قَالَ فِيهِ عَمْرو بن معد يكرب

(خَلِيل لم أخنه وَلم يخنى ... إِذا مَا الْخطب أنحى بالعظام)

(خَلِيل لم أهبه عَن قلاء ... وَلَكِن التواهب للكرام)

(حبوت بِهِ كَرِيمًا من قُرَيْش ... فسر بِهِ وصين عَن اللئام)

(وودعت الصفى صفى نفسى ... على الصمصام أَضْعَاف السَّلَام)

فَلم يزل فى آل سعد إِلَى أَيَّام هِشَام بن عبد الْملك فَاشْتَرَاهُ خَالِد بن عبد الله القسرى بِمَال خطير وأنفذه إِلَى هِشَام وَقد كَانَ كتب إِلَيْهِ فِيهِ فَلم يزل عِنْد بنى مَرْوَان حَتَّى زَالَ الْأَمر عَنْهُم ثمَّ طلبه السفاح والمنصور والمهدى فَلم يجدوه وجد الهادى فى طلبه حَتَّى ظفر بِهِ فجرده ودعا بمكتل من دَنَانِير وَقَالَ لحاجبه ائْذَنْ لمن بِالْبَابِ من الشُّعَرَاء فَلَمَّا دخلُوا أَمرهم أَن يَقُولُوا فِيهِ فَقَالُوا وأطالوا وَلم يَأْتُوا بطائل فَقَامَ أَبُو الهول الحميرى وَأَنْشَأَ يَقُول

(حَاز صمصامة الزبيدى عَمْرو ... من جَمِيع الْأَنَام مُوسَى الْأمين)

(سيف عَمْرو وَكَانَ فِيمَا سمعنَا ... خير مَا أغمدت عَلَيْهِ الجفون)

(أَخْضَر اللَّوْن بَين خديه برد ... من ذباح تميس فِيهِ الْمنون)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015