كالخيل والظباء والطواويس والتدارج فَإِنَّهُ يلذ فى الْجنَّة ويلذ أَوْلِيَاء الله بِالنّظرِ إِلَيْهِ وَمَا كَانَ قبيحا مؤلم النّظر جعله الله عذَابا إِلَى أعدائه فى النَّار فَإِذا جَاءَ فى الْأَثر أَن الذُّبَاب وَغَيره فى النَّار فَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ هَذَا الْمَعْنى وَذهب بَعضهم إِلَى أَنَّهَا تكون فى النَّار وتلذها كَمَا أَن خَزَنَة النَّار وَالَّذين يتولون من الْكفَّار التعذيب يلذون موضعهم من النَّار وَذهب بَعضهم إِلَى أَن الله تَعَالَى يطبعهم على استلذاذ النَّار والعيش بهَا كَمَا طبع ديدان الْخلّ والثلج على أماكنها
97 - (كلاب النَّار) قد تقدم الْكَلَام فى كلاب النَّار وهم الْخَوَارِج والنوائح على مَا نطقت بِهِ الْآثَار وَقد يُقَال للأنذال الأشرار إخْوَان الشَّرّ وَمن جانسهم أَيْضا كلاب النَّار
97 - (سرادق النَّار) هُوَ من الاستعارات فى الْقُرْآن الَّتِى لَا أفْصح مِنْهَا قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا أَعْتَدْنَا للظالمين نَارا أحَاط بهم سرادقها}
وَكَانَ أَبُو الْخطاب الْكَاتِب يَوْمًا فى سرادق فحميت عَلَيْهِ الشَّمْس ومنعته القيلولة فَقَالَ
(من قَائِل لِعبيد الله عَن وَجل ... فى صَدره من بقايا شوقه مذق)
(هَل أَنْت منقذ نفس من حشاشتها ... بعض الْمنية مشدود بهَا الرمق)
(إِذْ نَحن فى النَّار صرعى قد أحَاط بِنَا ... سرادق النَّار إِلَّا أَنَّهَا حرق)
973 - (سعد النَّار) كَانَ بِالْمَدِينَةِ رجل يُقَال لَهُ سعد النَّار واتهم سعد بن مُصعب بن الزبير بِامْرَأَة وَكَانَت تَحْتَهُ ابْنة حَمْزَة بن عبد الله بن الزبير فَقَالَ فِيهِ الْأَحْوَص