968 - (نَار الذبالة) يشبه بهَا الْحَاسِد الذى يضْحك لَك وَهُوَ يَحْتَرِق حسدا عَلَيْك كَمَا قَالَ ابْن المعتز
(كم حَاسِد حنق على بِلَا ... جرم فَلم يضررنى الحنق)
(متضاحك نحوى كَمَا ضحِكت ... نَار الذبالة وهى تحترق)
وَيُشبه بهَا أَيْضا من ينفع غَيره ويضر نَفسه كَمَا قَالَ الْعَبَّاس بن الْأَحْنَف
(أحرم مِنْكُم بِمَا أَقُول وَقد ... نَالَ بِهِ العاشقون من عشقوا)
(صرت كأنى ذبالة نصبت ... تضىء للنَّاس وهى تحترق)
وَقَالَ
(وفتيلة الْمِصْبَاح تحرق نَفسهَا ... وتضىء للسارى وَأَنت كذاكا)
ولأبى إِسْحَاق الصابى من رِسَالَة أَنْت ناصب نَفسك فيهم نصب الذبال الذى يستضاء بِهِ وَهُوَ يَحْتَرِق والند ينفع النَّاس وَهُوَ ينمحق
969 - (قبسة العجلان) يضْرب بهَا الْمثل للمستعجل فى الْأَمر وَيُشبه بِمن يدْخل دَارا ليقبس نَارا فَلَا يمْكث فِيهَا إِلَّا ريثما يقتبس ثمَّ يخرج وَمثلهَا عجالة الرَّاكِب قَالَ الشَّاعِر
(وزائر زار وَمَا زارا ... كَأَنَّهُ مقتبس نَارا)
970 - (فرَاش النَّار) قد تقدم ذكرهَا فى بَاب الذُّبَاب والبعوض وَمَا جانسهما وفراش النَّار ذُبَاب النَّار قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كل ذُبَاب فى النَّار إِلَّا النحلة)
وَحكى الجاحظ عَن أشياخه أَن مَا خلق الله من السبَاع والبهائم والحشرات والهمج قَبِيح المنظر مؤلم أَو حسن المنظر ملذ فَمَا كَانَ