فى الْآخِرَة من جَمِيع أعدائه وَلَيْسَ يستوجبها بشر بصنيع وَلَا ظلم وَلَا جِنَايَة وَلَا يسْتَوْجب النَّار إِلَّا بعداوة الله وَبهَا يشفى صدوره أوليائه من أعدائهم فى الْآخِرَة
940 - (نَار إِبْرَاهِيم) قد تقدم ذكرهَا فى بَاب مَا يُضَاف إِلَى الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام وهى مثل فى الْبرد والسلامة وفى كتاب الْأَمْثَال المولدة إِنَّه يُقَال للمستعجل لَيْسَ هَذَا نَار إِبْرَاهِيم وَذكرهَا الخوارزمى فى بَيت لَهُ متمثلا وَهُوَ يصف الانخزال وكسوف البال فَعدل بِالْمثلِ عَنهُ حَيْثُ قَالَ
(فكأننى فى سجن يُوسُف أَو أسى ... يَعْقُوب أَو فى نَار إِبْرَاهِيم)
وَإِنَّمَا تُوصَف نَار إِبْرَاهِيم بالبرد والسلامة لَا بِالْحرِّ والشدة لِأَنَّهَا إِحْدَى المعجزات وفى الْكتاب الْمُبْهِج خير الشَّرَاب مَا يُورد ريح الْورْد ويحكى نَار إِبْرَاهِيم فى اللَّوْن وَالْبرد
94 - (نَار مُوسَى) قد تقدم ذكرهَا وَوجه ضرب الْمثل بهَا للشىء الْيَسِير يطْلب فيتوصل بِسَبَبِهِ إِلَى الشىء الخطير وَالْغنيمَة الْبَارِدَة وَذَلِكَ أَنه كَمَا نطق بِهِ الْقُرْآن فى مَوَاضِع كَثِيرَة ذهب يقتبس نَارا فَكلم الله تكليما
94 - (نَار القربان) هى الَّتِى جعلهَا الله آيَة لبنى إِسْرَائِيل فى مَوضِع امتحان إخلاصهم وتفرق نياتهم فَكَانُوا يَتَقَرَّبُون بالقربان فَمن كَانَ مخلصا نزلت نَار من السَّمَاء حَتَّى تحيط بِهِ فتأكله وَمن لم يروها وبقى القربان على