وَسَرَقَهُ اللحام فَقَالَ

(مَا إِن أرقت بحرصى قَطْرَة فجرت ... من مَاء وجهى إِلَّا خلت ذَاك دمى)

وَقَالَ أَبُو الطّيب

(وَلَقَد بَكَيْت على الشَّبَاب ولمتى ... مسودة ولماء وجهى رونق)

وَلَا مزِيد على حسن قَول ابْن المعتز

(لم ترد مَاء وَجهه الْعين إِلَّا ... شَرقَتْ قبل ريها برقيب)

ولأبى تَمام استعارات فى المَاء أحسن فى وصفهَا كَقَوْلِه فى وصف نسَاء تكالى

(خاضت محاسنها مخاوف غادرت ... مَاء الصِّبَا وَالْحسن غير زلال)

وَقَوله فى الأفشين

(قد كَانَ بوأه الْخَلِيفَة منزلا ... من قلبه حرما على الأقدار)

(فَسَقَاهُ مَاء الْخَفْض غير مصرد ... وأنامه فى الْأَمْن غير غرار)

وَقَوله وَهُوَ يرثى من قصيدة أَولهَا

(نعاء إِلَى كل حى نعاء ... فَتى الْعَرَب احتل ربع الفناء)

(أَلا أَيهَا الْمَوْت فجعتنا ... بِمَاء الْحَيَاة وَمَاء الْحيَاء)

وَقد أغار السرى الموصلى عَلَيْهِ فى هذَيْن الْبَيْتَيْنِ ونقلهما إِلَى الْمَدْح حَيْثُ قَالَ

(وكف ترقرق مَاء الْحَيَاة ... )

وَقَوله أعنى أَبَا تَمام

(وَكَيف وَلم يزل للشعر مَاء ... يرف عَلَيْهِ ريحَان الْقُلُوب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015