لَا يكون إِلَّا بهَا وَرُبمَا بلغت قيمَة مِنْهُ إِذا أربى على مِثْقَال وَجمع الخضرة وصبر على النَّار وَامْتنع على الْمبرد وَلم يتَغَيَّر بِالْمَاءِ الْحَار مائتى دِينَار وَمن محاسنه مَا فى اسْمه من الفأل الْحسن وَحسن موقعه عِنْد الْمُلُوك لما يجمع من حسن المنظر وجيد الفأل وَيُقَال إِن لَهُ خاصية قَوِيَّة فى تَقْوِيَة الْقلب وَفِيه يَقُول بعض العصريين
(يَا من بطلعته الْهلَال تهللا ... وَرَآهُ من جحد الْإِلَه فهللا)
(وافاك بالنيروز طرف مَسَرَّة ... فاركبه هملاجا أغر محجلا)
(نَحْو المنى وأعز لحاظك كلما ... يحوى محلا فى الصُّدُور مبجلا)
(فيروزجا أهديته متبركا ... لَك باسمه متيمنا متفائلا)
(ولرب فص قد أَتَى متدللا ... فَإِذا وعى الْأَلْفَاظ مِنْهُ تذللا)
وفيروزج نيسابور يعد فى نفائس الْجَوَاهِر مَعَ ياقوت سر نديب ولؤلؤ عمان وَلَعَلَّ بذخشان وزبر جد مصر وعقيق الْيمن وبجادى بَلخ
وَمن خَصَائِص نيسابور الثِّيَاب الحفية والتاخيج والراختخ والمصمت فَأَما الْحلَل والعتابيات والسقلاطونيات فَإِن بَغْدَاد وأصبهان تشاركت فِيهَا والسابرى وَهُوَ الرَّقِيق الناعم من كل ثوب وَالْأَصْل فِيهِ النِّسْبَة إِلَى نيسابور وعرب فَقيل سابرى
888 - (سبج طوس) السبج لَا يكون إِلَّا بطوس وَمِنْهَا يحمل