قَالَ الجاحظ غراب اللَّيْل هُوَ الذى ترك أَخْلَاق الْغرْبَان وتشبه بالبوم وَأخذ أخلاقها فَأَما قَول ابْن المعتز
(وكابدنا السرى حَتَّى رَأينَا ... غراب اللَّيْل مقصوص الْجنَاح)
فَإِنَّمَا هُوَ على الِاسْتِعَارَة لَا الْحَقِيقَة وَلَيْسَ هُوَ غراب بِعَيْنِه
745 - (غراب الشَّبَاب) يذكر ذَلِك على وَجه الِاسْتِعَارَة وَهُوَ كثير فى الْأَلْسِنَة نظما ونثرا كَمَا يُقَال برد الشَّبَاب رِدَاء الشَّبَاب قَالَ مُسلم بن الْوَلِيد
(وليل كغربان الشَّبَاب وصلته ... بِيَوْم كَأَن الشَّمْس تقبسه جمرا)
وَأنْشد حَمْزَة الأصبهانى لِابْنِ المعتز هَذِه الأبيات وَلم أَجدهَا فى النّسخ العراقية من شعره
(شَعرَات فى الرَّأْس بيض ودعج ... حل فِيهَا جيشان روم وزنج)
(أَيهَا الشيب لم حللت برأسى ... إِن عمرى عشر وَعشر وبنج)
(طَار عَن مفرقى غراب شبابى ... وعلانى من بعده شاهمرج)
746 - (حنك الْغُرَاب) من أَمْثَال الْعَرَب حنك أَشد سوادا من حنك الْغُرَاب وحلك الْغُرَاب فحنك الْغُرَاب منقاره وحلكه سوَاده
747 - (عين الْغُرَاب) يضْرب بهَا الْمثل فى الصفاء وحدة الْبَصَر فَيُقَال أصفى من عين غراب وَأبْصر من غراب كَمَا يُقَال أبْصر من عِقَاب وَأنْشد الجاحظ لِابْنِ ميادة