667 - (سرى أنقد) أنقد هُوَ الْقُنْفُذ يضْرب بِهِ الْمثل فى السرى والسهر لِأَنَّهُ لَا ينَام اللَّيْل كُله بل يجول طول اللَّيْل كَمَا وَصفه الصاحب فى رِسَالَة مَقْصُورَة عَلَيْهِ فَقَالَ هُوَ أمضى من الْأَجَل وأرمى من بنى ثعل إِن رَأَتْهُ الأراقم رَأَتْ حينها أَو عاينته الآساد رَأَتْ حتفها صكوك ليل لَا يحجم عَن دامسه وَفَارِس ظلام لَا يجبن عَن حنادسه
(فَأَنت بِهِ حوش الْفُؤَاد مبطنا ... سهدا إِذا مَا نَام ليل الهوجل)
668 - (لَيْلَة أنقد) من أَمْثَال الْعَرَب فى من لم يذقْ غمضا بَات بليلة أنقد اى ساهرا لم ينم وَقَالُوا اجعلوا ليتلكم لَيْلَة أنقد فى السرى والسهر قَالَ الطرماح
(فَبَاتَ يقاسى ليل أنقد دائبا ... )
وأنشدنى إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد من قصيدة الهمذانى
(وظلت تصيح البوم مِنْهُ مهابة ... وَبت لَهُ وعيا بليلة أنقد)
(فَكَانَ كصنع النَّار فى يَابِس الغضى ... شددت على الأحشاء من حره يدى)
وَأحسن مَا سَمِعت فى لَيْلَة أنقد قَول الْأَمِير السَّيِّد
(يَا من يبيت محبَّة ... مِنْهُ بليلة أنقد)
(إِن غبت عَنى سمتنى ... وَشك الردى كَأَن قد)
فَانْظُر إِلَى رشاقة هَذَا الْكَلَام وَكَثْرَة رونقه وَأَخذه بطرفى الْحسن والجودة