قَالَ ابْن سَمَكَة وَهُوَ دويبة مأواها التُّرَاب السهل فى أصُول الْحِيطَان تَدور دوارة ثمَّ يندس فى جوفها فَإِذا هيجت رمت بِالتُّرَابِ صعدا وَيُقَال للرجل ابْن الْخمسين لَيْث عفرين إِذا كَانَ كَامِلا

59 - (لَيْث الغاب) يضْرب مثلا للشجاع الذى يهاب وَهُوَ فى منزله وَأنْشد أَبُو الْفَتْح البستى لنَفسِهِ

(وَلَيْسَ يعْدم كُنَّا يستكن بِهِ ... وَمنعه بَين أَهْلِيَّة وَأَصْحَابه)

(وَمن نأى مِنْهُم قلت مهابته ... كالليث يحقر مهما غَابَ عَن غابه)

593 - (جرْأَة الْأسد) يتَمَثَّل بهَا حَتَّى النسوان وَالصبيان لِأَن الْأسد سيد السبَاع كَمَا أَن الْعقَاب سيد الطُّيُور وَالْفرس سيد الدَّوَابّ كَمَا قَالَ أَبُو الْحسن المدائنى قَالَ نصر بن سيار كَانَ عُظَمَاء التّرْك يَقُولُونَ ينبغى أَن يكون فى الْقَائِد الْعَظِيم القيادة عشر خِصَال من أَخْلَاق الْحَيَوَان جرْأَة الْأسد وختل الذِّئْب وروغان الثَّعْلَب وَحَملَة الْخِنْزِير وصبر الْكَلْب على الْجراحَة وتحنن الدَّجَاجَة وسخاء الديك وحذر الْغُرَاب وحراسة الكركى وهداية الْحمام

594 - (عريسة الْأسد) يضْرب مثلا للمكان الرفيع المنيع قَالَ الشَّاعِر

(كمبتغى الصَّيْد فى عريسة الْأسد ... )

وفى أَمْثَال الصاحب لم يدر أَن عريسة الْأسد لَيست مرابض النَّقْد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015