من حسنهما قَالَ صدقت يَا رَسُول الله وَلما توفيت رقية زوجه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أم كُلْثُوم ثمَّ لما توفيت قَالَ لَو كَانَت لنا ثَالِثَة لزوجناكها فَهُوَ ذُو النورين لهَذِهِ الْقِصَّة
وَدخل يَوْمًا أَبُو الْحسن بن طَبَاطَبَا دَار أَبى على بن رستم فَرَأى على بَابه عثمانيين أسوديين قد لبسا عمامتين حمراويين فامتحنهما فوجدهما من الْأَدَب خاليين فَلَمَّا تمكن فى مجْلِس ابْن رستم دَعَا بالدواة والقرطاس وَكتب
(أرى بِبَاب الدَّار أسودين ... ذوى عمامتين حمراوين)
(كجمرتين فَوق فحمتين ... قد غادرا الرَّفْض قرير الْعين)
(جد كَمَا عُثْمَان ذُو النورين ... فَمَاله أنسل ظلمتين)
(يَا قبح شين صادر عَن زين ... حدائد تطبع من لجين)
(مَا أَنْتُمَا إِلَّا غرابا بَين ... طيرا فقد وقعتما للحين)
(المظهرين الْحبّ لِلشَّيْخَيْنِ ... ذرا ذوى السّنة فى المصرين)
(وخليا الشِّيعَة للسبطين ... لِلْحسنِ الطّيب وَالْحُسَيْن)
(وخليا الشِّيعَة للسبطين ... لِلْحسنِ الطّيب وَالْحُسَيْن)
(ستعطيان فى مدى عَاميْنِ ... صكا بخفين إِلَى حنين)
فاستظرفها ابْن رستم وحفظها النَّاس
430 - (ذُو الشَّهَادَتَيْنِ) خُزَيْمَة بن ثَابت الأنصارى سَمَّاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَا الشَّهَادَتَيْنِ وَذَلِكَ أَن يَهُودِيّا أَتَاهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّد اقضنى دينى فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو لم أقضك قَالَ لَا فَقَالَ إِن كَانَت لَك بَيِّنَة فهاتها وَقَالَ لأَصْحَابه ايكم يشْهد أَنى قضيت اليهودى مَاله فأمسكوا