قَالَ مؤلف الْكتاب وفى أَصْبَهَان وَكَونهَا من بِنَاء ذى القرنين يَقُول ابْن طَبَاطَبَا لأبى على بن رستم وَقد هدم سور أَصْبَهَان ليزِيد بِهِ فى دَاره

(وَقد كَانَ ذُو القرنين يبْنى مَدِينَة ... فَأصْبح ذَا القرنين يهدم سورها)

(على أَنه لَو كَانَ فى صحن دَاره ... بقرن لَهُ سيناء زعزع طورها)

وَقَالَ آخر

(أَيهَا الهادم سورا ... هَدمه عين الْمنون)

(لَيْسَ يوهى سور ذى القرنين ... إِلَّا ذُو قُرُون)

وَقد ضرب الْمثل بمسير ذى القرنين فى الظُّلُمَات ابْن لنكك حَيْثُ قَالَ

(تولى شباب كنت فِيهِ منعما ... تروح وتغدو دَائِم الفرحات)

(فلست تلاقيه وَلَو سرت خَلفه ... كَمَا سَار ذُو القرنين فى الظُّلُمَات)

428 - (ذُو الكفل) هُوَ الذى نطق الْقُرْآن بِذكر نبوته وَهُوَ من بنى إِسْرَائِيل بعث إِلَى ملك مِنْهُم يُقَال لَهُ كنعان فَدَعَاهُ إِلَى الْإِيمَان وكفل لَهُ الْجنَّة وَكتب لَهُ كتابا بِالْكَفَالَةِ فَآمن بِهِ الْملك وسمى ذَا الكفل بِالْكَفَالَةِ

429 - (ذُو النورين) هُوَ عُثْمَان بن عَفَّان رضى الله تَعَالَى عَنهُ سمي بذلك لِأَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زوجه ابْنَته رقية فَكَانَا أحسن زَوْجَيْنِ فى الْإِسْلَام ويروى أَنه بعث صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بلطف مَعَ رجل إِلَى عُثْمَان فاحتبس فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن شِئْت أَخْبَرتك مَا حَبسك) قَالَ نعم يَا رَسُول الله قَالَ (كنت تنظر إِلَى عُثْمَان ورقية تَعَجبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015