وَيُقَال أَن أبنة الْجَبَل الْحَيَّة أَيْضا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة إِذا اشْتَدَّ الْأَمر قيل صمى صمام وصمى ابْنة الْجَبَل
قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(بدلت من وَائِل وَكِنْدَة عدوان ... وان وفهما صمى ابْنة الْجَبَل)
أَرَادَ حَيَّة لَا تجيب الراقى فَشبه الْحَرْب الَّتِى لَا يقبل فِيهَا الصُّلْح بِهَذِهِ الْحَيَّة
405 - (ابْنة الْكَرم) هى الْخمر قَالَ أَبُو نواس
(صفة الطلول بلاغة الْقدَم ... فَاجْعَلْ صفاتك لابنَة الْكَرم)
وَقَالَ آخر
(بَنَات الكروم تسلى الهموم ... وتحيى السرُور وتنفى الْعَدَم)
(وتبسط بالجود كف الْبَخِيل ... وَتذهب من حشمة المحتشم)
وَيُقَال لَهَا أَيْضا أبنة العنقود قَالَ أَبُو الْفَتْح كشاجم
(حبى الحمدكان اكثر اسباب ... وذهابى بطارفى وتليدى)
(واعتياضى من الْغنى بالغوانى ... واعتقادى هوى ابْنة العنقود)
وَقد ظرف الصنوبري فى قَوْله وَهُوَ يصف الديك
(مغرد اللَّيْل مَا يألوك تغريدا ... مل الْكرَى فَهُوَ يَدْعُو الْفتية الصيدا)
(مذكرا بابنة العنقود حِين حكت ... لَهُ الثريا قبيل الصُّبْح عنقودا)
وَأحسن من هَذَا كُله قَول أَبُو مُحَمَّد الفياضنى
(نَحن الشُّهُود وخفق الْعود خاطبنا ... نزوج ابْن سَحَاب بنت عنقود)