(فسيف بنى عبس وَقد ضربوا بِهِ ... نبا بيدى وَرْقَاء عَن رَأس خَالِد)

(كَذَاك سيوف الْهِنْد تنبو ظباتها ... وتقطع أَحْيَانًا منَاط القلائد)

وقرأت فى رِسَالَة لِابْنِ العميد إِلَى ابْن سَمَكَة جرب جعلت فداءك مَا قلته واختبرنى فِيمَا ادعيته فَإِن لم أفعل فدمى حَلَال لَك فاقتلنى بِسيف الفرزدق وكلنى بخل وخردل وَالسَّلَام

294 - (بَنَات نصيب) كَانَ نصيب عبدا أسود لبنى كَعْب بن ضَمرَة وَكَانَ شَاعِرًا مفلقا ولشعره ديباجة وَلما سُئِلَ عَنهُ جرير قَالَ هُوَ أشعر أهل جلدته وَلَا يُقَال أشعر أهل بلدته وَقد يُقَال لمثله هُوَ اشعر النَّاس وَإِن كَانَ فيهم من هُوَ أشعر مِنْهُ وَكَانَ لنصيب بَنَات نفض عَلَيْهِنَّ من لَونه فهن يشبهنه فى الأدمة والدمامة وَكَانَ يحبهن جدا وفيهن يَقُول

(وَلَوْلَا أَن يُقَال صبا نصيب ... لَقلت بنفسى النشأ الصغار)

(بنفسى كل مهضوم حشاها ... إِذا ظلمت فَلَيْسَ لَهَا انتصار)

وَكَانَ يربأ بِهن عَن الْعَجم وَلَا يرغب فِيهِنَّ الْعَرَب فبقين معنسات وصرن مثلا للْبِنْت يضن بهَا أَبوهَا فَلَا يرضى من يخطبها وَلَا يرغب فِيهَا من يرضاه لَهَا وَقد ضرب بِهن الْمثل أَبُو تَمام فى شعره حَيْثُ قَالَ

(أما القوافى فقد حصنت عذرتها ... فَمَا يصاب دم مِنْهَا وَلَا سلب)

(منعت إِلَّا من الْأَكفاء منكحها ... وَكَانَ مِنْك عَلَيْهَا الْعَطف والحدب)

(وَلَو عضلت عَن الْأَكفاء أيمها ... وَلم يكن لَك فى إطهارها أرب)

(كَانَت بَنَات نصيب حِين ضن بهَا ... عَن الموالى وَلم تحفل بهَا الْعَرَب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015