وَقَالَ يَعْقُوب بن الرّبيع فى مرثية جَارِيَته ملك
(حَتَّى احْتبسَ إِذا اللِّسَان وأصبحت ... للْمَوْت قد ذبلت ذبول النرجس)
(وتكاءبت مِنْهَا محَاسِن وَجههَا ... وَعلا الأنين تحثه بتنفس)
(رَجَعَ الْيَقِين مطامعى يأسا كَمَا ... رَجَعَ الْيَقِين مطامع المتلمس)
290 - (قدح ابْن مقبل) يضْرب مثلا فى حسن الْأَثر ويروى أَن عبد الْملك بن مَرْوَان كتب إِلَى الْحجَّاج مَا أَن أرى لَك مثلا إِلَّا قدح ابْن مقبل فَلم يعرف مَعْنَاهُ واغتنم لذَلِك حَتَّى دخل عَلَيْهِ قُتَيْبَة بن مُسلم وَكَانَ راوية للشعر حَافِظًا لَهُ عَالما بِهِ فَسَأَلَهُ عَنهُ فَقَالَ أبشر أَيهَا الْأَمِير فَإِنَّهُ قد مدحك أما سَمِعت قَول ابْن مقبل وَهُوَ يصف قدحا لَهُ
(غَدا وَهُوَ مجدول وَرَاح كَأَنَّهُ ... من الصَّك والتقليب فى الْكَفّ أفطح)
(خُرُوج من الغمى إِذا صك صَكَّة ... بدا والعيون المستكفة تلمح)
ويحكى عَنهُ أَنه كتب إِلَيْهِ مرّة أُخْرَى أما بعد فَإنَّك سَالم وَالسَّلَام فَلم يدر مَا مَعْنَاهُ حَتَّى نبه على أَنه أَرَادَ قَول عبد الله بن عمر بن الْخطاب رضى الله عَنْهُمَا فى أبنه سَالم رضى الله عَنهُ
(يديروننى عَن سَالم وأديرهم ... وجلدة بَين الْعين وَالْأنف سَالم)
هَكَذَا وجدته فى غير كتاب وَاحِد ثمَّ وجدت نُسْخَة رقْعَة للصاحب إِلَى الْعَامِل بجرجان فى الْوَصِيَّة بأبى سعد الإسماعيلى أَولهَا أخبرنى يَا سيدى وخليلى أَطَالَ الله بَقَاءَك الصَّقْر قَالَ أخبرنى أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد قَالَ قلت للعتبى كنت أحب أَن أعرف موقعى من قَلْبك قَالَ موقع سَالم يعْنى سَالم بن