(أذاقك الْمَوْت من أذاق كَمَا ... أذقت أطياره يدا بيد)

(كَأَن حبلا حوى بجودته ... جيدك للذبح كَانَ من مسد)

(كَأَن عينى تراك مضطربا ... فِيهِ وفى فِيك رغوة الزّبد)

(وَقد طلبت الْخَلَاص مِنْهُ فَلم ... تقدر على حِيلَة وَلم تَجِد)

(فَاذْهَبْ من الْبَيْت خير مفتقد ... واذهب من البرج شَرّ مفتقد) وَمِنْهَا

(حَتَّى اعتقدت الْأَذَى لجيرتنا ... وَلم تكن للأذى بمعتقد)

(وحمت حول الردى بظلمهم ... وَمن يحم حول وضه يرد) وَمِنْهَا

(إِن الزَّمَان استقاد مِنْك وَمن ... يسلم لغير الزَّمَان يستقد)

(فَإِن رماك الردى بحادثة ... فَمَا على الحادثات من قَود) وَمِنْهَا

(من لم يمت يَوْمه عَن غده ... أَو لم يمت فى غَد فَبعد غَد)

27 - (جَوْهَر الْخلَافَة) كَانَت جَوَاهِر الأكاسرة وَغَيرهم من الْمُلُوك صَارَت إِلَى خلفاء بنى أُميَّة ثمَّ صَارَت إِلَى السفاح ثمَّ إِلَى الْمَنْصُور فاتخذها عدَّة للخلافة وفيهَا كل فص ثمين وَعقد نَفِيس

وَاشْترى الرّبيع جوهرا بِأَلف ألف دِينَار وضمه إِلَى جَوْهَر الْخلَافَة ثمَّ اشْترى المهدى الفص الْمَعْرُوف بِالْجَبَلِ بثلثمائة ألف دِينَار وضمه إِلَى جَوْهَر الْخلَافَة وَلم يزل هُوَ وَالْخُلَفَاء بعده يَحْفَظُونَهُ وَيزِيدُونَ فِيهِ مَا يقدرُونَ عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015