205 - (جهل أَبى جهل) هُوَ ابْن هِشَام يضْرب بِهِ الْمثل لجهله لموافقة كنيته صفته وَكَانَ يكنى بأبى الحكم وَفِيه قَالَ مُصعب بن الْوراق فِي مُخَالفَة ظَاهره بَاطِنه

(النَّاس كنوه أَبَا حكم ... وَالله كناه أَبَا جهل)

(أبقت رياسته لأسرته ... غضب الْإِلَه وذلة الأَصْل)

وَفِيه يَقُول أَيْضا حسان بن ثَابت

(ألم تريانى حِين اغدو مسبحا ... بسمت ابى ذَر وَجَهل أَبى جهل)

(ومحبرتى رَأس الرِّيَاء ودفترى ... ونقلى بالأسحار أَو رائحا رحلى)

(فكم من فَتى قد قَالَ وَالِده لَهُ ... علمت بِهَذَا إِنَّه من ذوى الْفضل)

(يُبرئهُ من أَن يصاحب شاطرا ... كمن فر من حبس الْخراج إِلَى الْقَتْل)

وَقَالَ ابْن الْحجَّاج من قصيدة

(برطل رَاح كالمسك ساعية ... تغنيك فِي طيبها عَن النَّقْل)

(عَادِية السن بَطش سورتها ... أَجْهَل فِي الرَّأْس من أَبى جهل)

206 - (شُؤْم طويس) طويس من مخنثى الْمَدِينَة وَكَانَ يُسمى طاوسا فَلَمَّا تخنث سمى بطويس ويكنى بأبى عبد النَّعيم وَهُوَ أول من غنى فِي الْإِسْلَام بِالْمَدِينَةِ ونقر بالدف المربع وَكَانَ مأبونا خليعا يضْحك كل حَزِين وثكلى

وَكَانَ يَقُول يَا أهل الْمَدِينَة مَا دمت بَين ظهرانيكم فتوقعوا خُرُوج الدَّجَّال وَالدَّابَّة فَإِن مت فَأنْتم آمنون اعلموا أَن أمى كَانَت تمشى بَين نسَاء الْأَنْصَار بالنمائم وولدتنى فِي اللَّيْلَة الَّتِى مَاتَ فِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفطمتنى يَوْم مَاتَ أَبُو بكر وَبَلغت الْحلم فِي الْيَوْم الذى قتل فِيهِ عمر بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015