(وللباهلى على خبزه ... كتاب يحرمه آكله)
وَقد ظرف أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الخازن الأصبهانى فِي قَوْله من قصيدة للصاحب
(وَمَا قعدت بِنَا الْأَحْوَال حَتَّى ... أَقَامَ حذاء أَعيننَا الحذايا)
(وَمن باراه ضل وَلَا خَفَاء ... بلؤم الباهلى وَإِن تطايا)
169 - (رُمَاة بنى ثعل) يضْرب بهم الْمثل ويوصفون بجودة الرمى من بَين قبائل الْعَرَب قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(رب رام من بنى ثعل ... مخرج كفيه من ستره)
وَقَالَ أَبُو مُسلم مُحَمَّد بن بَحر
(هَل أَنْت مبلغ هَذَا الْفَارِس البطل ... عَنى مقَالَة صب غير ذى خطل)
(إِن كنت أَخْطَأت برجاسا عَمَدت لَهُ ... فَأَنت فِي رمى قلبى من بنى ثعل)
170 - (قيافة بنى مُدْلِج) القيافة علم اخْتصّت بِهِ الْعَرَب من بَين سَائِر الْأُمَم وَهُوَ إِصَابَة الفراسة فِي معرفَة الْأَشْيَاء فِي الْأَوْلَاد والقرابات وَمَعْرِفَة الْآثَار وهى فِي كنَانَة أَكثر مِنْهَا فِي غَيرهَا وَبَنُو مُدْلِج الْقَافة مِنْهُم وَمَا ظَنك بِقوم يلحقون الْأسود بالأبيض والأبيض بالأسود والوضئ بالدميم والدميم بالوضئ والطويل بالقصير والقصير بالطويل فَمنهمْ سراقَة بن مَالك المدلجى أخرجه أَبُو سُفْيَان ليقتاف أثر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين خرج إِلَى الْغَار مَعَ أَبى بكر رَضِي الله عَنهُ فَلَمَّا رأى أثر قدمه قَالَ أما مُحَمَّد فإنى لم أره وَلَكِن إِن شِئْتُم أَن ألحق هَذَا الْأَثر قَالُوا فَالْحَقْهُ قَالَ هُوَ أشبه شَيْء