ففي كتاب "مناسك الحج" لآية الله العظمى فاضل اللنكراني ولآية الله العظمى ميرزا جواد التبريزي (?) ولآية الله العظمى وحيد خراساني تتفاجئ وأنت تتصفح الكتاب بدعاء (الزيارة الجامعة) والذي فيه: (... ومن خالفكم فالنار مثواه ومن جحدكم كافر ومن حاربكم مشرك، ومن رد عليكم فى أسفل درك من الجحيم) (?).

إنّ أولئك الذين يكفرّهم هؤلاء المراجع هم مسلمون موحدون، ذنبهم الوحيد الذي ارتكبوه أنهم لم يعتقدوا ما اعتقده الشيعة الإثنا عشرية في الأئمة الإثني عشر، ولهذا يُكفّرون وتُستحل أعراضهم باللعن تارة وبالسباب تارة أخرى.

المفارقة المضحكة والمبكية في آن واحد أن تجد هؤلاء المراجع هم من أكثر الناس انتقاداً للإرهاب والإرهابيين والتكفير والتكفيريين في بياناتهم وتصريحاتهم الإعلامية، وكأنّهم بمنئى عن الإرهاب الفكري وعن الفكر التكفيري في إطروحاتهم وفتاويهم!

وما عشت أراك الدهر عجباً!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015