من خوفه واشفاقه على نفسه من القتل إلا أنه تذكر الحكمة والحقيقة التي تقول أنه ليس هناك من يبقى أو يظل خالدا يذكر ذلك ويصوغه صياغة شعرية محكمه إذ يقول «كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما» «على الة حدباء ومحمول» . ويمضي كعب في قصيدته إذ يقول:

انبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول (?)

مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الق ... ران فيها مواعيظ وتفصيل (?)

لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم ... اذنب ولو كثرت في الأقاويل (?)

لقد أقوم مقاما لو يقوم به ... أرى وأسمع ما لم يسمع الفيل (?)

لظل يرعد الا أنّ يكون له ... من الرسول بإذن الله تنويل (?)

حتى وضعت يمينى ما انازعه ... في كف ذى نقمات قيله القيل (?)

لذلك اهيب عندى إذا اكلمه ... وقيل انك منسوب ومسئول (?)

فيبين أن الوشاة قد أبنأوه بأن رسول الله قد أهدر دمه وهدده بالقتل إلا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والعفو من شيمته يعفو عن كل من يتراجع عن خطيئته وكفره،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015