وقوله: "جمعته" استئناف، كأنه قيل: لم جمعت وضممت مسائل هذا الفن.
فقال: جمعت مسائل هذا الكتاب رجاء، أي لرجائي أن يكون سببًا لرشاد المستفيدين.
فرجاء: مفعول له علة لقوله: جمعته.
قال صاحب المحكم: الرشد والرشد والرشاد نقيض الغي.
وقال الهروي: إن معنى الثلاثة الهدى والاستقامة.
وأرشده إلى أمر هداه، أي جمعت مسائل هذا الكتاب رجاء كونه هداية إلى المقاصد والمطالب لمن هو بصدد استفادة أصول الفقه، وقد حقق الله - تعالى - رجاءه بمنه وكرمه ولم يرد بالسبب حقيقته.
وعطف قوله: "ونجاتي يوم الدين" على قوله: "لرشاد"، أي جمعته