أي: ما وجدنا فيها بيتًا من بيوت المؤمنين، إلا بيتًا من المسلمين.
وإنما يكون بيت المؤمن، إذا صدق المؤمن على المسلم.
إذ التحقيق: أنه ليس المراد بالبيت هو الجدران، بل أهل البيت.
فيكون التقدير: فما وجدنا أهل بيت من المؤمنين إلا أهل بيت من المسلمين، فثبت أن الإيمان الإسلام.
والإسلام هو الدين المعتبر، لقوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام}.
والدين (عبارة عن) فعل الواجبات، لقوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} أي: دين الملة المستقيمة.