دائم المعروف، يا كثير الخير، وارحم والدنيا وأدخلنا الجنة ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم وأنت راض عنا، من غير عذاب يسبق، واجعلنا من أحبابك ومحبيك، ولا تخيب رجاءنا فيك، ولا في نبيك سيد المرسلين- صلى الله عليه وسلم-.
اللهم شفعه فينا، ورضه عنا، وارض عنا أبدًا دائمًا، ووفقنا لإتباع شريعته- صلى الله عليه وسلم-، ولا تنزع منا ما وهبته لنا من الخير، وزدنا خيرًا يليق بكرمك وإحسانك، وانفع بهذا الكتاب.
اعتصمت بالله، توكلت على الله، أسلم أمري على الله، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله العلي العظيم؟
قال مؤلفه خلده الله تعالى في السعادة الدائمة العظمى التي تليق بكرم الله تعالى، وجوده وإحسانه، وفضله المطلق العميم هو ومن أحب في الله ومن أحبه وأولاده ومن يلوذ به (وكذلك يفعل بنا وجميع المسلمين بمنه وكرمه وجوده وإحسانه القديم).
كتبه مؤلفه الفقير إلى رحمة ربه محمد بن محمد الإمام بالمدرسة الكاملية بين القصرين عامله الله تعالى بخفي لطفه العظيم، ورضي الله تعالى عن سيدي عبد القادر الكيلاني سلطان العارفين في زمنه، وجعلني في بركته وأولادي وأهلي وأحبائي أبدًا دائما آمين.