قيل: علته الرواية عنه تعديل له، لكون الفرع عدلاً، والعدل لا يروي إلا عن عدل، وإلا كان ملبسًا غاشا.

قلنا في الجواب عنه: لا يلزم من الرواية عنه تعديله إذ راوي المرسل قد يروي عن غير العدل، بدليل أنه لو سئل عنه فلا يعرف اسمه، فكيف بعدالته؟ أو يجرحه أو يتوقف أو يعينه، فيعرفه بفسق لم يطلع هو عليه.

قيل أيضًا: إسناده -أي إسناد الراوي -الخبر إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم -يقتضي الصدق فيما أسند.

وإلا لم يكن عدلاً، وإذا كان صادقًا فيه، كان الخبر في الظاهر مسندًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -فكان مقبولاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015