(استدل- أي: بضم التاء مبني للمفعول - أي: على عدم جواز النسخ بلا بدل أو ببدل أثقل بقوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
دلت الآية على أنه لا بد من الإتيان بحكم هو خير من المنسوخ أو مثله، والعدم والأثقل ليسا بخير ولا مثل.
قلنا: ربما يكون عدم الحكم أو الأثقل خيرًا.
أما خيرية عدم الحكم: فقد يكون في وقت لمصلحة المكلف.
وأما خيرية الحكم الأثقل: فقد يكون لزيادة الثواب.
وقد يقال: المراد {نأت} بلفظة {خير منها}، لا بحكم خير من حكمها، وليس الخلاف في اللفظ، إنما الخلاف في الحكم.
ولا دلالة عليه في الآية.