الشكر لله: هو الاعتراف بنعم الله الظاهرة والباطنة، العامة والخاصة، والتحدث بها، والاستعانة بها على طاعة المنعم دون معصيته، ولا بد أن يقترن هذا بالخضوع للمنعم ومحبته، فبهذه الأركان الخمسة يكون الشكر تاما.
البر والتقوى لله: إذا أطلق أحدهما دخل فيه الآخر، فإنه اسم جامع للقيام بكل ما يحبه الله ورسوله ظاهرا وباطنا، وترك ما يكرهه الله ورسوله ظاهرا وباطنا، وإذا جمع بينهما نحو: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2] فسر البر بالقيام بعقائد الإيمان وأخلاقه، وأعمال البر كلها القاصرة والمتعدية، وفسرت التقوى باتقاء ما يسخط الله من الكفر والفسوق والعصيان.
الصدق والكذب: الصدق هو استواء الظاهر والباطن على الاستقامة على الصراط المستقيم.
فالصدق في العقائد: أن تكون عقيدة العبد صادقة سلفية متلقاة عن كتاب الله، وسنة رسوله، وما كان عليه الصحابة.
والصدق في الأخلاق: أن يكون القلب ملآنا من الإيمان والإخلاص والرغبة، والنصيحة لعباد الله، ومحبة الخير لهم.
والصدق في الأقوال: أن يكون قائلا للصدق مصدقا به.
والصدق في الأعمال: الاجتهاد في تكميلها وإتقانها.
والكذب ما ناقض ذلك كله، ولذلك كان الصدق والكذب مراتب، ولا يزال العبد يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا، ولا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
العدل والظلم: العدل: هو سلوك الطريق المستقيم المعتدل في العقائد والأخلاق والأقوال والأفعال كما يقال في الصدق، والظلم: ما ناقض