{وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء: 84]

* استوى: وردت في القرآن على ثلاثة أوجه، تارة تُعدَّى بعلى فتدل على العلو والارتفاع مثل:

{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: 54]

{لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} [الزخرف: 13]

وتعدَّى بإلى فتدل على القصد مثل:

{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة: 29]

وتأتي بلا تعدية بحرف فتدل على الكمال، ومنه قوله:

{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} [القصص: 14] أي: كمل في عقله وأحواله كلها.

* التأويل: أكثر وروده في القرآن بمعنى عاقبة الشيء وما يؤول إليه ووقت وقوعه مثل قوله:

{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ} [الأعراف: 53] أي: وقوع المخبر به من العذاب.

{هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف: 100] أي: هذا ما آلت إليه وهذا وقوعها.

وقد يأتي بمعنى التفسير وهو قليل، ومنه على أحد التفسيرين:

{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7]

أي: تفسيره، وعلى القول الآخر يكون من المعنى الأول، أي: وما يعلم حقيقة المخبر عنه إلا الله وحده، فعلى هذا المعنى يتعين الوقوف على (اللَّهِ) ، وعلى المعنى الأول الذي بمعنى التفسير يعطف عليه: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران: 7] أي: فما يعلم تفسير المتشابه الذي يتشابه فهمه على أذهان أكثر الناس إلا الله وإلا أهل العلم، فإنهم يعلمون تأويله بهذا المعنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015