ثم تعتدُّ بالشُّهورِ (?)، وبه قال أبو حنيفةَ والشافعيُّ (?)؛ كالتي انقطع دمها لعارِضٍ، ولِمَا قدَّمْنا من العموم والمفهوم.

* وأما الحائضُ المدخولُ بها:

فقد اتفقَ أهلُ العلمِ على أن عِدَّةَ الحرائرِ منهن ثلاثةُ قروء (?).

وإنَّما اختلفوا في الإماء:

- فذهبَ داود وأهلُ الظاهر وابنُ سيرينَ إلى إلحاقهن بالحرائر؛ لتناولِ العُموم لهنَّ (?).

- وذهبَ الجمهورُ إلى نُقصانِهِنَّ عن الحرائرِ؛ قياساً على نقصانهنَّ عنهنَّ (?) في الحَدِّ، فعدَّتهن قَرْآنِ (?)؛ لأن القَرْءَ لا يَتبَعَّضُ، فكمل لها قَرآنِ، ولهذا روي عن عُمر -رضي الله عنه-: أنه قال: لو استطعْتُ أن أجعل عِدَّةَ الأَمَةِ حَيْضَةً ونصْفاً، لفعلتُ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015