وذكرتها في أواخر باب ما ينقض الوضوء من "شرح المهذب".

143 - القاضي حسين بن محمد بن أحمد، أبو علي المروزي، العلامة شيخ الشافعية بخراسان، تفقه بأبي بكر القفال المروزي، وكان من أوعية العلم، وكان يلقب بحبر الأمة، وهو من أصحاب الوجوه في لمذهب، مات بمرو سنة (462 هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (18/ 260)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 356)، و"وفيات الأعيان" (2/ 134).

144 - القاضي عياض بن موسى بن عياض بن عمروبن موسى بن عياض، العلامة، عالم المغرب، أبو الفضل اليحصبي السبتي، مولده سنة (476 هـ)، وأصله أندلسي، تحول جده إلى "فاس"، ثم سكن "سبتة"، صنف التصانيف التي سارت بها الركبان، واشتهر اسمه وبعد صيته، وكان من أهل العلم والتفنن والذكاء والفهم، ولي القضاء وله خمس وثلاثون سنة، فسار بأحسن سيرة، ولم يكن أحد بـ "سبتة" في عصره أفضل منه، وله تآليف منها كتاب: "الشفا في شرف المصطفى"، و"مشارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار من الموطأ والصحيحين"، و"ترتيب المدارك"، وغيرها. مات سنة (544 هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (20/ 213، و"تذكرة الحفاظ" (4/ 1304)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (1/ 470).

145 - القاضي محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم البصري، أبو بكر الباقلاني البغدادي، الإمام العلامة، أوحد المتكلمين، مقدم الأصوليين، صاحب التصانيف، كان يضرب المثل بفهمه وذكائه، وكان ثقة إماماً بارعاً، انتصر لطريقة الإمام أبي الحسن الأشعري، وإليه انتهت رياسة المالكية في وقته، وكان له بجامع البصرة حلقة عظيمة، مات سنة (403 هـ)، وكانت جنازته مشهودة. انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (5/ 379)، و"تبيين كذب المفتري" لابن عساكر (169)، و"سير أعلام النبلاء" (17/ 190).

146 - قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد الخزاعي المدني ثم الدمشقي، مولده عام الفتح سنة ثمان، الإمام الكبير الفقيه الوزير، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وهو صبي لم يعِ، وقد صار على الختم والبريد للخليفة عبد الملك، وله دار مقبلة بباب البريد، وكان ثقَة مأموناً كثير الحديث، قال الزهري: كان قبيصة بن ذؤيب من علماء هذه الأمة، مات سنة (86 هـ)، وقد أصيبت عينه يوم الحرة. انظر: "الطبقات الكبرى" (5/ 176)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015