وابن المسيب وطائفة، وكان ثقة، وفي بعض رواياته إرسال، مات سنة بضع عشرة ومئة. انظر: "الطبقات الكبرى" (6/ 313)، و"سير أعلام النبلاء" (5/ 103)، و"تقريب التهذيب" (ترجمة: 5223).
138 - عويمر بن أبي أبيض العجلاني، أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، له حديث واحد في نزول آية اللعان عند الشيخين. انظر: "الإصابة في تمييز الصحابة" (3/ 45).
139 - عيسى بن دينار، أبو محمد الغافقي القرطبي، الإمام فقيه الأندلس ومفتيها، ارتحل ولزم ابن القاسم مدة، وعوّل عليه، وكان من أوعية الفقه، لكنه قليل الحديث، وهو الذي علم أهل الأندلس الفقه، وكان صالحاً خيِّراً ورعاً يذكر بإجابة الدعاء. مات سنة (212 هـ) في سن الكهولة. انظر: "ترتيب المدارك" (3/ 16)، و"سير أعلام النبلاء" (10/ 439)، و"العبر" (1/ 363)، و"شذارت الذهب" (2/ 28).
140 - غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عطية، أبو بكر المحازي الأندلسي الغرناطي المالكي، الإمام الحافظ الناقد المجود، كان حافظاً للحديث وطرقه وعلله، عارفاً بالرجال، ذاكراً لمتونه ومعانيه، وكان أديباً شاعراً لغوياً، ديّناً فاضلاً، كُفَّ بصره في آخر عمره، ومات سنة (518 هـ) وله سبع وسبعون سنة. انظر: "الصلة" لابن بشكوال (2/ 457)، و"شجرة النور الزكية" (1/ 129)، و"سير أعلام النبلاء" (19/ 586)، و"تذكرة الحفاظ" (4/ 1269).
141 - غيلان بن عقبة بن بهيش بن مسعود العدوي، من مضر، شاعر من شعراء العصر الأموي، ومن عشاق العرب المشهورين، كان معروفاً بحبه لـ"مَيّ"، وقد اشتهر بها، فصار يقال: غيلان ميّ، وأكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال، كان مقيماً بالبادية، ويختلف إلى اليمامة والبصرة كثيراً، وقد امتاز بإجادة التشبيه، قال جرير: لو خرس ذو الرمة بعد قصيدته: (ما بال عينك منها الماء ينسكب)، لكان أشعر الناس. مات سنة (117 هـ). انظر: "خزانة الأدب" (1/ 50)، و"الشعر والشعراء" (524)، و"طبقات فحول الشعراء" (2/ 534)، و"الأغاني" (16/ 106).
142 - القاضي أبو الفتوح عبد الله بن محمد بن علي بن أبي عقامة، من فضلاء أصحابنا المتأخرين، له مصنفات حسنة، من أغربها وأنفسها كتاب "الخناثي" مجلد لطيف، فيه نفائس حسنة، ولم يسبق إلى تصنيف مثله، وقد انتخبت مقاصده مختصرة،