الفصل الثَّاني في أقسام النسخ والناسخ والمنسوخ

أمَّا النَّسْخُ فإنَّه على ضَرْبَينِ:

أحدُهما: أن تنُسخ الآيةُ وتُرفَعَ، ولا يُعْرَفَ لها ناسِخٌ منَ الكِتابِ، وذلكَ لا يُعْرَفُ إلَّا من طَريقِ الأخبارِ؛ كما رُوِيَ أنَّه كانتْ سورةُ الأحزابِ تعدلُ سورةَ (البقرةِ) (?)، وأنهُ نزلَتْ سورةٌ نَحْوٌ من (براءة) (?)، ثم رُفِعَ ذلكَ، ونُسِخَ حِفْظُهُ منَ الصدورِ، وهذا النسخُ يدخُلُ الأحكامَ والأخبارَ والقَصَصَ والصِّفاتِ والأسماءَ، فللهِ سبحانَه أن ينسخَ ذلكَ كُلَّهُ بإزالَةِ حِفْظِه، ويفعلَ ما يشاءُ (?).

الثَّاني: أن تُنْسَخَ الآيةُ، ويُعْرَفَ ناسِخُها.

* وأمَّا الناسخ: فعلى ضَرْبين:

أحدُهما: أن ينسخَ حُكْماً إلى حُكْمٍ؛ كنسخِ العَفْوِ والصَّفْحِ عن المشركينَ إلى وجوبِ قِتالهم (?)، وكنسخِ المُصابَرَةِ من العَشَرَةِ إلى الاثنينِ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015