وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (160) } .
عن قتادة: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً} من اليهود والنصارى. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} وليسوا منك: «هم أهل البدع، وأهل الشبهات، وأهل الضلالة من هذه الأمة» . رواه ابن جرير. وعن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ
أَمْثَالِهَا} ، قال رجل من القوم: فإنّ لا إله إلا الله حسنة، قال: «نعم أفضل الحسنات» . وعن قتادة: قوله: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} ذكر لنا أن نبيّ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «الأعمال ستة، مُوجِبة ومُوجِبة، ومُضْعِفة ومُضْعِفة، ومِثْل ومِثْل؛ فأما الموجبتان: فمن لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنّة، ومن لقي الله مشركًا به دخل النار، والضعف: فنفقة المؤمن في سبيل الله سبعمائة ضعف، ونفقته على أهل بيته عشر أمثالها، وأما مثل ومثل: فإذا هم العبد بحسنة فلم يعلمها كتبت له حسنة، وإذا همّ بسيئة ثم عملها كتبت عليه سيّئة» .