خيلاً جردًا ورجالاً مردًا) ؛ قال الله عز وجل: {فَلْيَدْعُ نَادِيَه} أي: قومه وعشيرته، أي: فلينتصر بهم.
{سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} ، قال ابن عباس: يريد زبانية جهنّم، سمّوا بها لأنهم يدفعون أهل النار إليها. وروى ابن جرير وغيره عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفّر محمد وجهه بين أظهركم؟ قالوا: نعم. فقال: واللات والعزّى لئن رأيته يصلّي كذلك لأطأنّ على رقبته، ولأعفّرنّ وجهه في التراب، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلّي ليطأ على رقبته، فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتّقي بيديه، فقيل له: مالك؟ فقال: إنّ بيني وبينه خندقًا من نار، وهولاً وأجنحة؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو دنا منّي لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا» .
* * *