قوله عز وجل: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثّاً (6) وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (25) إِلا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً (26) } .
عن ابن عباس في قوله: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} و {الطَّامَّةُ} ... و {الصَّاخَّةُ} ، ونحو هذا من أسماء {الْقِيَامَةِ} عظّمة الله وحذّره عباده. وعن قتادة: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} أي: ليس لها مثنويّة ولا رجعة ولا ارتداد. وقوله: {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} قال: أَسْمَعَتِ القريبِ والبعيدَ. {خَافِضَةٌ} أقوامًا إلى عذاب الله و {رَّافِعَةٌ} ، أقوامًا إلى كرامة الله، {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً} ، قال: زلزلت زلزالاً. وعن مجاهد: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً} ، قال: كما يُبَسُّ السويق. وقال ابن زيد: صارت كثيبًا مهيلاً كما قال الله. وعن مجاهد في قوله: