عليها بالسلاليم. {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا} ، أي: وقلنا: اعملوا آل داود شكرًا. مجازه: اعملوا يا آل داود بطاعة الله، شكرًا لله على نعمه.
{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ، أي: العامل بطاعتي شكرًا لنعمتي. انتهى ملخصًا.
قوله عز وجل: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) } .
عن ابن عباس قوله: {إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ} ، يقول: الأرض تأكل عصاه. وقال قتادة: كانت الجن تخبّر الإِنس أنهم كانوا يعلمون من الغيب أشياء، وأنهم يعلمون ما في غد، فابتُلوا بموت سليمان، فمات فلبث
سنة على عصاه وهم لا يشعرون بموته، وهم مسخّرون تلك السنة يعملون دائبين.
قوله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) } .
عن ابن عباس قال: إن رجلين سألا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبأ، ما هو أرجل، أم امرأة، أم أرض؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: «بل هو رجل ولد له عشرة، فسكن اليمن منهم ستة، والشام منهم أربعة. فأما اليمانيون: فمذحج، وكندة، والأزد، والأشعريون، وأنمار، وحِمْيَر. وأما الشامية: فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان» . رواه أحمد وغيره.