النبل» . قال ابن كثير: وقوله تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} ، كقوله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ

اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} . وفي الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» . قال قتادة بن دعامة في قوله تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} ، يعني: من الشعراء وغيرهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كتب أبي في وصيّته سطرين: (بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند خروجه من الدنيا، حين يؤمن الكافر، وينتهي الفاجر، ويصدق الكاذب، إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب فإن يعدل فذاك ظنّي به ورجائي فيه، وإن يجرؤ يبدّل فلا أعلم الغيب {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ ... يَنقَلِبُونَ} . رواه ابن أبي حاتم. والله أعلم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015