يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ} ، {وَاللَّهُ عَلِيمٌ} بأمور خلقه، {حَكِيمٌ} فيما دبرّ لهم، قال: وسئل حذيفة: أيستأذن الرجل على والدته؟ قال: نعم، إن لم يفعل رأى منها ما يكره.

قوله عز وجل: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60) } .

قال البغوي: قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ} ، يعني: اللَّاتِي قعدن عن الولد والحيض من الكِبَر، {اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً} ، أي: لا يردن الرجال لكِبَرِهنّ، {فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ} عند الرجال. يعني: يَضَعْنَ بعض ثِيَابَهُنَّ وهي الجلباب والرداء الذي فوق الثياب والقناع الذي فوق الخمار. والتبرّج هو: أن تظهر المرأة من محاسنها ما ينبغي لها أن تستره. وعن الشعبي: {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ} ، قال: تَرْكُ ذلك، يعني: ترك وضع الثياب.

قوله عز وجل: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ

آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61) } .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015