التفث: حلق الرأس وأخذ من الشاربين، ونتف الإبط وحلق العانة، وقص الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقف بعرفة، والمزدلفة، {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} ، قال: نحو ما نذروا من البدن. وقال مجاهد: نذر الحجّ والهدي، وما نذر الإنسان من شيء يكون في الحج، {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ، قال قتادة: عتق من الجبابرة. وقال ابن زيد: العتيق القديم. وعن عطاء في قوله: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ، قال: طواف يوم النحر.
قوله عز وجل: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) } .
قال مجاهد في قوله: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ} ، قال: الحرمة مكة، والحج، والعمرة، وما نهى الله عنه من معاصيه كلها.
وقوله تعالى: {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} ، قال قتادة: إلاَّ الميتة، وما لم يذكر اسم الله عليه، {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} ، قال ابن عباس: يقول تعالى ذكره: واجتنبوا طاعة الشيطان في عبادة الأوثان. وعن مجاهد قوله: {قَوْلَ الزُّورِ} ، قال: الكذب. وعن ابن عباس قوله: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} ، يعني: الافتراء على الله والتكذيب. وعن ابن مسعود قال: تعدل شهادة الزور بالشرك، وقرأ: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} . وعن قتادة: {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ