قوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً (97) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98) } .
عن مجاهد في قوله: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} ، قال: محبة في المسلمين في الدنيا. وقال ابن عباس: يحبّهم ويحبّبهم. يعني: إلى المؤمنين.
وقوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ} ، أي: سهلنا القرآن {بِلِسَانِكَ} يا محمد، {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً} ، قال قتادة: أي جدالاً بالباطل، ذوي لدد، وخصومة.
وقوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} ، قال قتادة: هل ترى عينًا أو تسمع صوتًا؟ .
* * *